-
السيارات الكهربائية تواجه أزمة سعرية غير مسبوقة لنقص العناصر اللازم لبنائها

ارابيان درايف - السائق العربي - تواجه صناعة السيارات ضغوطًا تضخمية عميقة بسبب انقطاع سلاسل التوريد ونقص بعض القطع الرئيسية الهامة، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية القائمة حاليًا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من قِبل الغرب

السيارات الكهربائية بشكل خاص تواجه أزمة إضافية لنقص بعض العناصر اللازمة لبنائها، وأبرزها النيكل الضروري في بطاريات السيارات الكهربائية، مع العلم أن روسيا هي من أهم مصدري معدن النيكل في العالم.

النيكل، والكوبالت كذلك، يتم استخدامها بكثافة لصنع البطاريات الكهربائية طويلة الأمد عالية الأداء، ويتم استخدام النيكل بشكل خاص لرفع سعة تخزين الطاقة في البطاريات، ما يؤدي لزيادة مدى السيارة.

هذا يفسر إذن الطلب الهائل المتزايد على معدن النيكل حول العالم في ظل الانتشار السريع لسوق السيارات الكهربائية في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب على النيكل بـ 21 ضعف بحلول 2040.

من العناصر الأخرى التي تواجه نقصًا هائلًا هو الليثيوم، والذي ارتفعت أسعاره بـ 80% حتى الآن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2022 بسبب ارتفاع الطلب ونقص المعروض في السوق.

بالطبع من أهم أسباب ارتفاع الطلب على الليثيوم هو ازدياد مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، والتي تتطلب بطاريات ليثيوم أيون لتزويدها بالطاقة، ومن أبرز الأمثلة هو ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في الصين بـ 157% خلال 2021 إلى 3.2 مليون سيارة، مع توقعات بنموها خلال 2022 إلى 5 مليون سيارة.

وتعمل صانعات السيارات الكهربائية وأولهم تيسلا على تطوير بدائل لبطاريات الليثيوم أيون لتفادي هذه المشكلة، ولكن لن نر هذه البدائل على أرض الواقع قبل عدة أعوام على أقل تقدير.


اقرأ أيضًا:

 لكزس تجهز لطرح مركبة دفع رباعي جديدة باسم TX وحجم أكبر من RX



7f46fbee-9051-45d3-bd1c-f28df8c2f4ca.jfif