ارابيان درايف - السائق العربي - يعتمد محرك السيارة على عوامل متعددة ومتنوعة كي تساعده على العمل بكفاءة عالية، حيث يحتوي المحرك على العديد من القطع الميكانيكية والكهربائية والزيوت والسوائل من أجل عملية تشغيله، ويعد زيت المحرك ( زيت الماكينة أو زيت السيارة) أحد أهم العوامل التي تحافظ عليه وتزيد من كفاءته على العمل.

ويتكون زيت المحرك من تركيبة كيميائية خاصة تقوم بالعديد من الوظائف الهامة داخل المحرك، ومنها تقليل الاحتكاك بين أجزاء المحرك ومنع تآكلها، مع خفض درجات الحرارة الناتجة عن هذا الاحتكاك ونقلها من خلال دورة الزيت إلى خارج قلب المحرك.

ومن الوظائف الهامة أيضاً لزيت المحرك هي حمل البقايا المعدنية الدقيقة الناتجة عن عمليات الاحتكاك المتتالية تلك والتي قد تتسبب في الإضرار بأجزاء المحرك، ليقوم الزيت بالتخلص منها خلال مرحلة التنقية التي يمر بها خلال دورة مروره داخل المحرك.

ومن المشاكل والأعطال الشائعة التي قد تصيب السيارات خاصة القديمة هي تسرب زيت المحرك، وهو ما يسبب العديد من المشاكل للمحرك والتي قد تصل لحد إيقاف السيارة وتعرضه للتلف، لذا يجب فحص زيت المحرك بشكل منتظم للتأكد من عدم تسرب زيت المحرك، وتغييره في مواعيده المقررة والتي ينص عليها كتيب السيارة، ونظرًا لأهمية هذه المشكلة نستعرض لكم اليوم أبرز الأسباب لتسرب زيت المحرك ومواعيد تغييره.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تسرب زيت المحرك، وإليك أبرزها:

- في حال وجود مشكلة في الصوفة الأمامية، حيث ستلاحظ تسرب زيت المحرك أسفل سيارتك، ومن الضروري أن تقوم بتبديل الصوفة.

- وجود مشكلة في الصوفة الخلفية للمحرك تتسبب أيضًا في تسرب زيت المحرك، وهنا ستلاحظ وجود زيت على الصدام الخلفي.

- جلدة البلوف قد تكون أيضاً أحد أسباب إنخفاض منسوب الزيت في محرك سيارتك، فعند تآكلها أو حدوث مشكلة بها يؤدي ذلك إلى تسرب زيت المحرك.

- نسيان إعادة غطاء المحرك إلى مكانه أو عدم احكام لفه جيداً بعد إضافة الزيت إلى محرك السيارة، فيبدأ الزيت بالتبخر وقد تعاني من مشكلة تسرب زيت المحرك.

- في حال تقادم الزيت وتلفه فإنه قد يؤدي إلى تدنى منسوبة، وهذا مؤشر واضح على ضرورة تغيير الزيت في أقرب وقت لاسيما إذا أصبح لونه أسود.

ومثل جميع أجزاء وسوائل السيارة فإن زيت المحرك له أيضاً فترة صلاحية يبدأ الزيت في فقدان خواصه بالتدريج عند بلوغها، وتختلف مدة بقاء زيت المحرك في السيارة وفقًا لعدة عوامل من بينها، طراز السيارة وعُمر المحرك ما إن كان قديمُا أو حديثًا، ونمط القيادة وما إذا كان يغلب عليها السرعة ووعورة الطرق أو السير لمسافات طويلة على سرعات متوسطة أو مُنخفضة، كذلك المناخ الذي تقود فيه سيارتك، وما إن كنت تقطن في أماكن شديدة البرودة أو شديدة الحرارة كمناخ الخليج العربي في فصل الصيف الحار، وهو ما يؤكد على ضرورة فحص زيت المحرك بصورة منتظمة. 

وفي المعتاد يتم تغيير زيت المحرك وفق مسافة محددة تقرها كل شركة مُصنعة على حدى، ولكن من المتعارف عليه أن تكون تلك المسافة في السيارات الجديدة من 5000 كيلومتر وحتى 20000 كيلو متر، وذلك وفقاً لنوع سيارتك ونوع الزيت المستخدم، وعادة ما يقوم توكيل السيارة بتحديد تلك المسافة خلال إجراء مالك السيارة الصيانات الدورية.

اقرأ ايضًا:  تعرف على أهمية زيت القير وأضرار عدم تغييره