ارابيان درايف - السائق العربي - دائما ً ما تثار في ذهن الكثير من الأشخاص عند التوجه لمعارض السيارات لشراء سيارة جديدة تساؤلات متعددة بشأن معنى سلندرات محرك السيارة وما هي مدى أهميتها والفرق بين السيارات التي تمتلك أربع أو ست أو ثماني أو أثني عشر سلندر.

بالطبع هذه تساؤلات هام جداً، وذلك لأن سلندر السيارة هو أحد أهم أجزاء المحرك التي ينبغي علينا معرفة تركيبه ووظيفته والفرق بين عدد سلندرات المحرك في السيارة، وفي موضوعنا هذا سنتحدث عن كل الأمور الهامة التي تخص سلندرات محرك السيارة.

يجب في البداية أن نعلم أن سلندر المحرك هو عبارة عن جزء من المحرك يتحرك بداخله المكبس، وهو أحد أجزاء المحرك الأساسية وأهمها على الإطلاق، فحركة المكبس داخل السلندر فيما يُسمى بغرفة الاحتراق هي التي تقوم بضغط خليط الهواء والوقود وإشغاله إما ذاتيًا أو بواسطة البواجي، وهذه العملية ككل ينتج عنها توليد الطاقة اللازمة لأداء مهام السيارة.

وبداخل كل سلندر من سلندرات المحرك يوجد مكبس يتم تثبيته بواسطة ما يُسمى حلقات المكبس، وفي الواقع، نجد أن هذه الحلقات هي التي تحتك بشكل مستمر مع جدران السلندر، ولها الدور الأساسي في ضغط خليط الهواء والوقود بإحكام دون وجود مواضع تسريب. 

هذه الحركة المستمرة للمكابس داخل سلندرات محرك السيارة تتحول إلى حركات دورانية من خلال أتصال المكابس بما يُسمى العمود المرفقي أو عمود الكرنك، والتي تنتقل بعد ذلك للعجلات من أجل تحريك السيارة.



وفي المعتاد تتكون محركات السيارات من أربع سلندرات للسيارات العائلية صغيرة ومتوسطة الحجم، أو أكثر قد تصل إلى إثنى عشرة أسطوانة في السيارات الرياضية عالية الأداء، ويصطف جميعها داخل المحرك في صف واحد أو على هيئة حرف V، ويتوقف ذلك على طراز السيارة وفئتها، حيث أنه عادة ما تأتي نسخ من طرازات الإس يو في وسيارات الدفع الرباعي والسيارات الرياضية عالية الأداء بمحركات مُكونة من ست أسطوانات أو حتى ثمان أسطوانات مُرتبة على شكل حرف V.

ولمزيد من الدقة في معرفة الفرق بين امتلاك المحركات بين أربع أو ست أو ثماني أو أثني عشر سلندر، فدعنا نخبرك أنه كلما ازدادت عدد سلندرات المحرك كلما دل ذلك على ازدياد قوته وقدرته على حرق مزيد من الوقود في نفس الدورة، لكن بطبيعة الحال يزداد وزن السيارة واستهلاكها للوقود وبالطبع سعر السيارة ككل.