-
تعرف على مؤسس شركة هوندا وقصته الملهمة

ارابيان درايف - السائق العربي - إذا كنت تشعر باليأس تجاه مشروع حياتك وتحقيق حلمك، قصتنا اليوم مع مؤسس شركة هوندا والعقبات التي قابلته في حياة إنشاء شركة هوندا.

ولد المؤسس سيكيرو هوندا لعائلة فقيرة في اليابان عام 1906، وكان من فرط فقر عائلته أن خمسة من إخوانه توفوا نتيجة سوء التغذية وانعدام الموارد المادية والاقتصادية.

الوالد هوندا كان حدادا فقيرا يصلح الدراجات الهوائية على الطريق. 

في عمر 22 عاما، كان هوندا الابن يعمل في ورشة تصليح سيارات، لكنه قرر أن لا يكتفي بذلك، حيث قرر أن ينتقل إلى صناعة السيارات تدريجيا.

في بداية الأمر قرر أن يصنع قطع غيار السيارات، بداية من حلقات الكباسات والتي تعتبر جزءا مهما من أجزاء محركات السيارات. 

اقترض هوندا وهو شاب في بادئ عمره مبلغا من أجل صناعة حلقات الكباسات للسيارات، ثم قام بالترويج منتجه الجديد لشركة “تويوتا”، والتي رفضته لعدم تحقيق كافة المتطلبات.

ثم توالت سلسلة أحداث ما لم تكن في الحسبان، بدأت مع قيام الحرب العالمية الثانية، والتي سببت نقصا في موارد التصنيع، بما فيها الأسمنت، إضافة إلى أن تدمير معدات هوندا مرتين بقصف جوي ثم زلزال قوي ضرب اليابان!

ثم جاءت الأزمة الاقتصادية التي تسببت في نقص البنزين، ولذا قرر هوندا أن يطور الدراجات الهوائية التي تعمل بالكيروسين بدلًا من البنزين، وقد نجح في جذب الأنظار إلى هذا الابتكار.

بعد ذلك فتح هوندا مصنع محركات، ولكونه مهندس بارع، نجح في توسيع الإنتاج وتصدير كميات كبيرة من الدراجات النارية.

وكان مصرا على الدخول في صناعة السيارات، وكرس مجهودات كبيرة في تطوير محركات الشركة وتصميم سيارات سباق تشارك في سباقات الفورمولا لتكتسب المحركات تقنية احتراق مبتكرة أفضل من أي شركة سيارات أخرى.

في هذه الفترة، لم يكن لدى العمالقة في صناعة السيارات مثل: جنرال موتورز، فورد، تويوتا، نيسان، مرسيدس، بي إم دبليو، بورش محرك مطابقا لمواصفات الحكومة الأمريكية ويتمتع بمقاومة التلوث البيئي، لكن هوندا فعلها؛ ليمهد طريق دخوله عالم السيارات بموافقة من الحكومة اليابانية عام 1970.

استطاع هوندا أن يتخطى الجميع وينجح عالميا من نقطة ضعف في صناعة السيارات آنذاك، وهي إنتاج محركات تحافظ على البيئة حسب مواصفات الحكومة الأمريكية؛ واخترع أول محرك يقاوم التلوث البيئي (cvcc).

في 1975، طرح أولى سياراته "سيفيك" بالمحرك الجديد، وجاء اسمها ليدل على ملائمتها الحياة الحضرية والذي يعني "السيارة المدنية".

ما زالت هوندا اليوم لديها سيارات بمحركات قوية ملائمة للبيئة، وتصنع محركاتها والدراجات النارية بنفسها، وتتوفر في المملكة من خلال شركة عبدالله هاشم المحدودة.

اقرأ أيضا:  عرض نهاية العام من عبدالله هاشم على سيارة هوندا اكورد 2021

soichiro-Hoda.png