-
رئيس مرسيدس يحذر من مقترحات رفع الرسوم الجمركية على السيارات الصينية المستوردة في أوروبا، ويرحب بالمنافسة الحرة والعادلة مع الصين

ارابيان درايف - السائق العربي - مؤخراً بدأ الاتحاد الأوروبي بدراسة مقترحات من عدة دول تشمل فرنسا وإيطاليا، تهدف لوضع قيود جمركية خاصة على السيارات الصينية الكهربائية التي اكتسحت السوق الأوروبي مؤخراً بأسعار أرخص ومزايا تنافسية حقيقية، ما يمثل تهديداً حقيقياً للصناعة المحلية. 

حالياً يفرض الاتحاد الأوروبي رسوم جمركية 10% على واردات السيارات الصينية الكهربائية، وقد ترتفع هذه الرسوم إلى 20-25% في حالة الموافقة على مقترحات تقييد الواردات الصينية.

فرنسا بدأت بالتحرك بالفعل وحظرت السيارات الصينية الكهربائية من استلام الدعم الحكومي المخصص للمركبات الكهربائية، بدافع استخدام الفحم في المصانع الصينية.. والخطوة المحتملة القادمة من طرف الاتحاد الأوروبي قد تكون زيادة الرسوم الجمركية. 

ولكن الحكومة الألمانية التي تدير أهم وأكبر اقتصاد أوروبي أعربت عن رفضها لمقترحات زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الصينية، ودعمها لحركة التجارة الحرة والعادلة.

وهذا الأسبوع أعلن مدير مرسيدس، أولا كالينيوس، في تصريحات لـ Financial Times، عن رفضه لأفكار رفع الضرائب الجمركية على السيارات الصينية، مصرحاً: "السيارات الصينية تمثل منافسة طبيعية وعادلة، وستدفع الشركات الأوروبية المحلية لتحسين الجودة والاستثمار بشكل أفضل في تطوير التقنيات والأداء". 

وأكد كالينيوس دعمه لإزالة جميع القيود والرسوم الجمركية الأوروبية المفروضة على السيارات المستوردة أيا كان مصدرها سواء من الصين أو غيرها، مصرحاً: "الانغلاق على التجارة الحرة ووضع عوائق هي فلسفة أثبتت فشلها حول العالم.. الشعوب بحاجة إلى منافسة حرة وعادلة تدعم الاستثمارات والابتكار، وقد رأينا النجاح المدهش للصين في انتشال مئات الملايين من الأفراد من الفقر خلال العقود الأخيرة بفضل جهود دعم التجارة العالمية الحرة".

في حالة رفع الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الصينية المستوردة، على الأرجح ستقوم الصين بخطوة مماثلة ضد السيارات الأوروبية، ما سيمثل تهديداً مباشراً لمبيعات وأرباح مرسيدس في الصين، والتي تمثل 35% من مجمل المبيعات العالمية للعلامة.



dec73363-fce1-4453-9c72-baa8b66bf144.jfif
bfa9c21f-fe15-4af7-a4b8-34d31f4da756.jfif