ارابيان درايف - السائق العربي - إذا نظرنا إلى تاريخ سيارات فورمولا 1، فإننا نجد الإطارات كانت نحيفة ثم أصبحت سميكة، وينعكس ذلك على الأدء في أنه تحول من الأبطأ إلى سريع ثم إلى بطيء نسبيا.

في بداية حقبة فورمولا 1، كانت إطارات السيارات نحيفة، تشبه إطارات الدراجات الجبلية الحديثة، وكانت مصنوعة من المطاط الطبيعي والقطن. ولم تكن القبضة على الإطارات عالية، على الرغم من السرعة العالية التي يمكن أن تصل إليها السيارات على في المسارات الطويلة.

في عام 1958، صنعت شركة Dunlop (دنلوب) إطارات السباق الملساء لأول مرة، وجعلت كل إطار أخف 5.5 كجم، لكن استخدامها تأخر حتى موسم فورمولا 1 1971، الذي شهد تقلص زمن دورة السباق 3 ثوان مقارنة بموسم 1970، وأحد الأسباب كانت الإطارات الجديدة.

استمر التقدم البطيء في تحسين الإطارات في حتى عام 1997 عندما قرر الاتحاد الدولي للسيارات أن سيارات الفورمولا 1 بحاجة إلى التباطؤ، وقررت إجبار المصنعين على ذلك؛ أراد الاتحاد الدولي للسيارات إبقاء الإطارات عريضة مع تقليص رقعة التلامس لأن مجرد جعلها أكثر نحافة كان سيؤدي في الواقع إلى منحها امتياز ديناميكي كبير. 

في الوقت الحالي، كل إطار من إطارات سيارة F1 يتمتع بنفس مقدار السحب التي تتمتع به سيارة هاتشباك حديثة، لذلك اختارت الرياضة إلى التصميم المخدد الأملس؛ يتطلب الاتحاد الدولي للسيارات ألا تكون الإطارات جيدة كما يمكن أن تصنعها شركة Pirelli (بيريللي)، والسبب: رغبة من المنظمين في إجبار الفرق على الدخول إلى نقطة الصيانة بشكل متكرر والإبقاء على عنصر الاستراتيجية الذي يجعل السباقات أكثر حماسة.

وعليه، فإن استراتيجية بيريللي هي صنع إطارات لا تدوم طويلا وفي نفس الوقت ليست عرضة للانهيار، ورغم صعوبة عملية التصنيع، لكنه أصبح أسهل بعد تقليص الجدار الجانبي حسب اللوائح الجديدة التي ستسمح لعجلات سيارة F1 بأن تصبح بمقاس 18 بوصة لموسم 2022.

اقرأ أيضا: أكبر التغيرات على سيارة فورمولا 1 الجديدة كليا لموسم 2022