ارابيان درايف - السائق العربي - عادت تيسلا لمفاجأة المحللين ومتابعي الأسواق مرة الأخرى بالإعلان عن مبيعات قياسية جديدة في الربع الثالث من العام، وصلت إلى 241,300 سيارة، رغم معاناة معظم شركات السيارات من تراجع الإنتاجية لنقص أشباه الموصلات اللازمة للأنظمة الإلكترونية في السيارات.

من أهم الأسباب التي ساعدت تيسلا على تفادي الأزمة هي تطويرها لمجموعة جديدة من الرقائق الإلكترونية الداخلية الحصرية لسياراتها، وهذه أكبر ميزة في عمليات تصنيع سيارات تيسلا، أنها متخصصة للغاية تقنياً ومختلفة عن أي سيارات أخرى بالأسواق، مع سعي تيسلا الدائم لابتكار حلول تقنية خاصة بسياراتها بعيداً عن القطع الإلكترونية الشائعة في السوق.

ولطالما اعتبر الكثيرون تيسلا شركة برمجية تقنية أكثر منها شركة سيارات، مع العلم أن تيسلا أعلنت مؤخراً عن عزمها بناء جميع قطع السيارات الإلكترونية الداخلية بنفسها في مصنع جيجافاكتوري الألماني الجديد لخفض الاعتماد على الموردين.

من العوامل الأخرى الهامة التي دعمت تيسلا في هذه الأزمة هي اهتمام الموردين بالحفاظ على العلاقة الجيدة مع تيسلا لاعتبارها شريكًا استراتيجيًا هامًا لموردي أشباه الموصلات، خاصة للنمو المضطرد وغير المسبوق في مبيعات العلامة الكهربائية في الأسواق العالمية، وقلقهم من قدرة تيسلا على إيقاف طلبات أشباه الموصلات كليًا في المستقبل إذا اضطرت لذلك والاعتماد على نفسها في التصنيع.