ارابيان درايف - السائق العربي - يعتبر مبرد السيارة (الردياتير) أحد أهم الأجزاء الحيوية المسؤولة عن تبريد المحرك والحفاظ عليه من التلف وإطالة عمره الافتراضي، وذلك بمساعدة سائل التبريد الخاص به، ولكن بعض السائقين يعمدون إلى استخدام المياه العادية بدلًا من سائل التبريد في المحرك، فهل هذا الفعل صحيح أم خاطئ؟

أجاب الخبراء أن هذا الفعل خاطئ تمامًا، موضحين أن المياه العادية تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المختلفة، والتي يمكن أن تترسب بشكل متسارع على جوانب مبرد السيارة بشكل يؤدي إلى تآكله واستهلاكه بشكل أسرع من المعتاد.

كما أن من عيوب المياه العادية أن حرارته ترتفع بدرجة أسرع وأعلى بكثير من سوائل التبريد المصنعة خصيصاً لذلك، وبهذا فقد تتسبب المياه في صدأ مبرد السيارة وزيادة تلفه، إضافة إلى أن ارتفاع حرارة المياه يمنعها من تقديم أداء تبريد جيد لمحرك السيارة.

وذلك لأن المحرك يعمل في حالته المثالية بدرجة حرارة تتراوح ما بين 80 و90 درجة مئوية، بينما ترتفع درجة حرارة المحرك في السيارات الحديثة حتى تصل إلى 105 محرك.

ومن المتعارف أن المياه العادية تتبخر عند 100 درجة، وهو الأمر الذي يسبب الصدأ ويؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي على خراطيم المياه أيضًا.

أما سائل التبريد الأصلي فإن درجة الغليان لديه تبلغ 135 درجة، كما يتميز باحتوائه على مادة تدعى إيثلين جليكول التي تتمتع بلزوجة خفيفة تمنع الصدأ والتآكل.

أما في المناطق الباردة فإن استخدام المياه العادية قد يؤدي إلى تجمدها داخل نظام التبريد، ما قد يؤدي إلى إنكسارات في المشع وفي مواسير التبريد.

اقرأ أيضًا:  تعرف على أسباب تناقص سائل التبريد وخطورته على محرك السيارة