دبي، الإمارات العربية المتحدة – 23 ديسمبر 2025
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية (EMSO)، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبدعم من جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، عن الأثر الإعلامي العالمي الكبير والأهمية الاقتصادية المتنامية لـ رالي أبوظبي الصحراوي.
وأكد التقرير أن نسخة عام 2025 من الرالي تواصل ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية رائدة لرياضة السيارات والدراجات النارية، بما ينسجم مع الأولويات الوطنية في مجالات الرياضة والسياحة والاستدامة.
نهج علمي قائم على البيانات
ويأتي إعداد التقرير ضمن التزام منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية بالتخطيط الاستراتيجي القائم على البيانات، واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة العلمية. حيث شملت الدراسة قياس الأثر الاقتصادي والبيئي والإعلامي لرالي أبوظبي الصحراوي 2025، بقيادة البروفيسور ديفيد حسن، وبدعم أكاديمي من جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، في إطار نهج مؤسسي يعتمد على الشراكات البحثية المتخصصة.
وبفضل طبيعة الرالي الفريدة ومساره عبر الكثبان الرملية الخلابة في دولة الإمارات، يواصل رالي أبوظبي الصحراوي تعزيز صورة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية لرياضة السيارات والدراجات النارية.
أثر اقتصادي متشعب
وسلّط التقرير الضوء على الأثر الاقتصادي المتنوع للحدث، والذي يمتد ليشمل قطاعات متعددة، من بينها:
- الخدمات اللوجستية
- الضيافة والإقامة
- الأغذية والمشروبات
- النقل
- الإنتاج الإعلامي والبث الدولي
- الحقوق التجارية
- عمليات الفرق والمتطوعين
- الخدمات التخصصية
كما أتاح التقرير تقييم الرالي وفق معايير الفعاليات الرياضية العالمية الرائدة، مع إمكانية مقارنته بأبرز الفعاليات الرياضية الدولية إقليميًا وعالميًا، ما يؤكد مكانته كنموذج ناجح لتوظيف الرياضة في تحقيق قيمة استراتيجية مستدامة.

أبرز نتائج التقرير
- استقطب الرالي أكثر من 450 مشاركًا دوليًا من المتسابقين وأعضاء الفرق، إلى جانب حضور تجاوز 4,000 متفرج، ما أسهم بشكل مباشر في دعم قطاعات السياحة والضيافة وتجارة التجزئة، خصوصًا خلال فترات الهدوء النسبي في القطاع السياحي.
- حصل الحدث على اعتماد بيئي من فئة النجمتين من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، تقديرًا لجهوده في مجال الاستدامة وإدارة الموارد والالتزام بالمعايير البيئية الدولية.
- أسهمت التغطية الإعلامية الدولية الواسعة، التي شملت أكثر من 90 دولة، في تعزيز الحضور الرياضي العالمي لإمارة أبوظبي، خاصة عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
إرث رياضي عالمي
يُعد رالي أبوظبي الصحراوي، الذي تأسس عام 1991 على يد محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، وتنظمه منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، أحد أقدم وأصعب الراليات الصحراوية الطويلة (كروس كانتري) في العالم من الناحية التقنية.
وأكد التقرير أن تنظيم الفعاليات الرياضية بأسلوب استراتيجي ومدروس يمكن أن يسهم في تحقيق أهداف وطنية تتجاوز إطار المنافسة الرياضية، مقدّمًا نموذجًا عمليًا يمكن للأندية الأعضاء في الاتحاد الدولي للسيارات الاستفادة منه في تخطيط وتنفيذ فعاليات ذات أثر مستدام.
تصريحات
وقال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ومؤسس رالي أبوظبي الصحراوي:
“يواصل الرالي تطوره عامًا بعد عام، وقد أصبح معيارًا عالميًا في الراليات الصحراوية الطويلة من حيث الأثر الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الإيجابي.”
وأضاف أن الاتحاد الدولي للسيارات يضع التعليم في صميم استراتيجيته، معربًا عن تطلعه لأن يسهم هذا التقرير في دعم الأندية الأعضاء في تنظيم فعاليات عالمية المستوى، وموجّهًا شكره إلى خالد أحمد بن سليم ومنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية على هذا التعاون المثمر.
من جانبه، قال البروفيسور ديفيد حسن من جامعة الاتحاد الدولي للسيارات:
“تعكس هذه الدراسة التزام الجامعة بتقديم أبحاث عالية الجودة قائمة على البيانات، تدعم عملية صنع القرار داخل منظومة الاتحاد الدولي للسيارات، وتبرز كيف يمكن لفعاليات رياضة السيارات والدراجات النارية المُدارة باحترافية أن تحقق فوائد اقتصادية وإعلامية وبيئية قابلة للقياس.”
بدوره، أكد ماهر بدري، المدير التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية:
“يُظهر التقرير القيمة الحقيقية التي يمكن أن تحققها فعاليات رياضة السيارات والدراجات النارية عندما تُخطط وتُنفذ بشكل مدروس، ويعكس رالي أبوظبي الصحراوي حدثًا استثنائيًا يجسد جهود جميع القائمين عليه. ونأمل أن تسهم نتائجه في دعم الأندية الأعضاء الأخرى لتطوير فعالياتها بما يخدم الأهداف الوطنية ويبرز الأثر الشامل للرياضة.”










